عرفه الطالب أخيار بن مامينا:
هو سيدي أحمد بن الحضرمي بن سيدي أحمد الملقب صليب بن مكيَّه من بطن أولاد سلمون، أمه: الدرجالها بنت حواصْ العُويسية.
ينحدر من بيت الرئاسة والقيادة في أولاد سلمون.
كان شجاعا بطلا مقداما، جوادا كريما رئيسا في قبيلته، شارك في كل الحروب التي خاضتها قبيلته ضد القبائل الأخرى.
وكان على رأس وفد من إمارة “آدرار” توجه إلى الشيخ ماء العينين، الذي كان عنده ابن أمير “آدرار” قصد التربية والتعليم، فالتمسوا من الشيخ إرسال الأمير سيدي أحمد بن عيده معهم إلى “آدرار” لملْء الفراغ الذي عرفته الإمارة بعد وفاة والده الأمير أحمد…..وفي رجوعهم مرورا ب”السمارة” وفي المدة القصيرة التي قضاها صاحب الترجمة بها حضر دروس الشيخ ماء العينين وأخذ عنه وسمع منه. وكانت له صداقة متميزة مع الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين. ثم بعد ذلك انخرط صاحب الترجمة في سلك المجاهدين، عندما بدأ الفرنسيون الزحف على بلاد “شنقيط”، وأبلى فيه البلاء الحسن. وبعد أن تمكنت القوات الفرنسية من بسط سيطرتها على “آدرار” عاد إليه وكاتب الفرنسيين.
توفي رحمه الله سنة 1933م. عقب من الأولاد: أحمد الذي استشهد في معركة الطريفيات سنة 1925 م؛ والحضرمي أمهما: منينة بنت مكيه؛ والمامي، وبُلاهْ، وشغالي، وأحمد الهيبة، أمهم: أخْدَيْجَه بنت فال بن منكوس الإعيشية.
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 326-327. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.