مخطوط: قصيدة توسلية للشيخ الولي بن الشيخ ماءالعينين

الشيخ محمد الأمين، المعروف بالشيخ الولي بن الشيخ ماءالعينين، وُلد في منتصف يوم الثلاثاء 27 جمادى الثانية سنة 1291هـ الموافق لـ10 أغسطس 1874م. وهو تاسع أبناء الشيخ ماءالعينين.

يقول ماءالعينين بن الحضرمي في تعريفه بالشيخ الولي بن الشيخ ماءالعينين:
نشأ في صيانة وكفالة حسنة، وقرأ القرآن على الوالد الشيخ السيد الحضرامي رضي الله عنه، وأجاد فيه ما شاء الله، وهو أول من أخذ الإجازة في القرآن“.

وقال عنه ابن العتيق:
كان رضي الله عنه من كُمّل الأساتذة، ونُبَل الجهابذة، جامعًا بين العلوم الباطنة والظاهرة، متحليًا بسائر الأخلاق الفاخرة، حلو الشمائل، طليق الوجه، كثير الإحسان، حسن التدبير، مصاحبًا بالتسخير… وكان من المهرة الحُفّاظ لكتاب الله رسمًا وقراءة، وكان صاحب اشتغال بعلم النحو والتصريف، ومسائل الفقه وفروعه…”

وعرّفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه بقوله:
كان عالمًا ماهرًا بالقرآن وعلومه. قرأ القرآن على الشيخ الحضرامي بن الشيخ أحمد حتى أتقنه. وذكر ماءالعينين بن الحضرمي أن صاحب الترجمة هو أول من أخذ الإجازة في القرآن من أبناء الشيخ ماءالعينين“.

له أنظام في مواضع مختلفة، منها نظمه في عدد أحرف القرآن وعدد آياته وسوره. كما له نظم آخر في الاعتبار والابتهال، أرّخ فيه لما يُسمى بسنة “أذرذير النجوم“.

ومن بين ما نظمه الشيخ الولي، ننشر مخطوطًا يضم أبياتًا توسلية دعا فيها الشيخ، وافتتحها بقوله:

 يا ربّنَا زمانُنا هذا صعيبْ… وأمرُ أهلِه غريبٌ وعجيبْ

القصيدة من بحر الرجز، وهو بحر معروف بكثرة استخدامه في الوعظ والدعاء والتوسل.يظهر فيها شدة التوكل والانكسار بين يدي الله، مع وصف لحال الزمان وأهله. الألفاظ واضحة، والتوسل يتنوع بين الرجاء، والاعتراف بالتقصير، وطلب اللطف والستر.

 

 

تخريج المخطوط: