وثيقة: خبر وفاة الشيخ ماءالعينين على جريدة le Petit Parisien

توفي الشيخ ماءالعينين بن الشيخ محمد فاضل بمدينة تزنيت جنوب المغرب يوم الثلاثاء 28 اكتوبر سنة 1910، لم يكن خبر وفاته لدى القوات الفرنسية داخل المغرب و موريتانيا خبرا عاديا، بل حدثا وصل صداه فرنسا الداخل، فقد مات المرابط العدو، هكذا تحدثت بدعاية تضليلية، وصفت وفاته بالبائسة و نعتت قواته بعد وفاته بالمدحورة المنهزمة، مع أن المقاومة ظلت إلى ثلاثينات القرن العشرين، أي بعد وفاته بعشرين سنة و أكثر، و قد سجلت نفس الصحافة و الوثائق الفرنسية الرسميةو رصدت أحداث المقاومة المعينية من مراكش إلى أدرار.
تعتبر جريدة le Petie Parisien ، من الجرائد الفرنسية الكبرى الشائعة الصيت، في النصف الأول من القرن العشرين، اشتهرت بنقلها لأخبار الحرب العالمية حسب موقع ويكيبيديا إلى جانب صحف أربع كبرى.

الجريدة نشرت في خبر وفاة الشيخ ماءالعينين بتاريخ 5 نونبر 1910 في صفحتها الثالثة و تحت عنوان ” وفاة ماءالعينين le mort de ma el ainin”، تقول الجريدة أنه علم من موكادور أن ماءالعينين توفي في بؤس و فقر شديدين، و تصفه بأنه كان عدوا مستعصيا، هرع لنشر أفكاره و تقدم برجاله نحو المغرب، ‘لى أن تقول و قد هزمت قواتنا رجاله و تم القضاء عليهم.

توفي الشيخ ماءالعينين بن الشيخ محمد فاضل بمدينة تزنيت جنوب المغرب يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 1910. ولم يكن خبر وفاته، بالنسبة للقوات الفرنسية في المغرب وموريتانيا، مجرد حدث عابر؛ بل شكّل عندها منعطفًا بالغ الأهمية. ذلك أن الرجل كان يمثّل رمز المقاومة وما اعتبرته فرنسا “المرابط العدو”. وهكذا انطلقت الصحافة الفرنسية في حملات دعائية مضلِّلة، وصفت وفاته بأنها “بائسة”، ونعتت قواته بـ”المدحورة المنهزمة”، رغم أن الوقائع التاريخية تثبت أن المقاومة المعينية استمرت إلى ثلاثينيات القرن العشرين، أي بعد وفاته بعشرين سنة وأكثر. وقد سجّلت الوثائق الفرنسية نفسها، صحافةً ورسمًا، تحركات هذه المقاومة من مراكش إلى أدرار.

كانت جريدة Le Petit Parisien، إحدى أشهر الصحف الفرنسية في النصف الأول من القرن العشرين—والمعروفة بتغطيتها الواسعة للحرب العالمية الأولى—من بين الجرائد التي نشرت خبر وفاة الشيخ ماءالعينين. ففي عددها الصادر يوم 5 نونبر 1910، وتحديدًا في صفحتها الثالثة، نشرت خبرًا بعنوان:
“Le mort de Ma El Ainin” – وفاة ماءالعينين.

وجاء في الخبر أنه “عُلم من موكادور أن ماءالعينين توفي في بؤس وفقر شديدين”، واصفةً إياه بأنه “عدوّ مستعصٍ”، وأنه “سعى لنشر أفكاره وتقدّم برجاله نحو المغرب”، قبل أن تضيف الجريدة بأن “قواتنا هزمت رجاله وتم القضاء عليهم”.

(صورة مكبّرة لقصاصة الخبر)

تُظهر الرواية الفرنسية المصاحبة للنص الخبري حجم التضليل والدعاية التي كانت موجّهة للرأي العام في الداخل الفرنسي. فالشيخ ماءالعينين لم يمت في بؤس ولا فقر، كما زعمت الجريدة، بل كانت وفاته طبيعية وكريمة في كنف أهله وأصحابه. أما المقاومة المعينية، فقد استمرت بعده بزخم أكبر، منتقلة من مراكش إلى أكردوس، ثم معارك القليب وغيرها من المواقع، في تحركات موثّقة في المصادر الفرنسية نفسها.

الترجمة الحرفية للنص الخبري

المصادر:

نسخة من عدد الجريدة le petit parisien عدد 05 نونبر 1910،

الترجمة الحرفية من طرف إخوة متطوعين كل الشكر و التقدير لهم