الحسين بن محمد العروسي التكني الزرقي

ترجم له الطالب أخيار بن مامينا و  العلامة ماءالعينين بن العتيق، و في تعريفه يقول بن مامينا:

الحسين بن محمد العروسي التكني الزرقي أيت أسعيد من لعْريبيينْ.كان كثير العبادة، صواما قواما لا يفتر عن ذكر الله، وكان يحفظ جميع أنظام الشيخ ماء العينين في الابتهالات، عن طريق التلقين مع أنه كان أميا. وحدثني من يعرفه أن عليه سمة الصالحين ووجهه يشع نورا.قال ابن العتيق عن صاحب الترجمة :”الخير النير الحسين بن محمد العروسي، كان عاميا، فلما ناداه الحظ إلى شيخنا وبايعه بيعة التربية، طهَّر نفسه وصفَّاها أحسن تصفه، فصار من أجلة الصوفيه، لا يسكت عن ذكر الله ولا يشغله عنه شاغل، وبذل في خدمة شيخنا جهده، ووَجَّهَ إلى معرفة الله همته وقصده، ففتح الله عليه الفتح المبين، وكان من أوليائه العارفين. وانتفع به كثير من قبيلته وغيرها، وظهرت عليهم بركاته، ولم تزل تزداد فتوحاته وفيوضاته وهو الآن في قيد الحياة”.

توفي بعد ترجمة ابن العتيق له، وذلك في سنة 1957م وقد زاد على التسعين من العمر.


المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 317. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.*