أبو الفيض محمد بن عبد الكبير بن محمد الكتاني الإدريسي الحسني، ولد ربيع الأول 1290 هجرية ( 1873 م)، عرفه صاحب الأعلام بأنه” فقيه متفلسف متصوف“، و عرفه عبد الحفيظ الفاسي بأنه” شيخ الطريقة الكتانية ترجمان الصوفية، الإمام المتبحر من أهل فاس،صدر من صدور عصره، عالم متبحر…حر الفكر و الضمير…يجاهر بأفكاره و مبادئه…لم يبلغ أحد من أهل عصره بعد الشيخ ماءالعينين مبلغه في اقبال الخلق و بعد الصيت..” حافظ، أخذ العلم عن “والده و عن خاله و عن محمد الوزاني و غيرهم من المشايخ، و ذكر ولده محمد عبد الباقر جملة من المشايخ الذين أجازوه في الحديث من بينهم الشيخ ماءالعينين“، و يقدم عبد الحفيظ الفاسي في معجمه جملة مشايخ الكتاني إلى أن يقول ” وأجازه والده الشيخ ماءالعينين“.
امتحن في مواقف عدة بسبب أرائه و مناظراته، و من بينها تأليفه للصلاة الأنموذجية و التي اتهم على إثرها بالاتحاد، و كان الفضل للشيخ ماءالعينين في براءته. بعد خلع مولاي عبد العزيز و مبايعة مولاي عبد الحفيظ مبايعة مشروطة ، تعرض العالم محمد بن عبد الكبير الكتاني للتضييق من قبل السلطان مولاي عبد الحفيظ و سجن هو و أهله، إلى أن توفي في السجن سنة 1327 هجرية(1909/1910 ميلادية).
له تصانيف عدة و مؤلفات في التصوف و الحقائق و الفقه و التفسير من بينها فهرس الفهارس. من كتبه: (اللمحات القدسية في متعلقات الروحا لكلية) و (المواقف الإلهية في التصورات المحمدية) و (حياة الأنبياء) ومجموعة (قصائد الكتاني – ط) و (الكمال المتلالي والاستدلالات العوالي – ط) و (لسان الحجة البرهانية، في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية – ط) …
المصادر: