ماء العينين بن الطالب إبراهيم البصادي :
من أولاد مالك بطن ادغمهم، كان من العلماء الأدباء، ومن الشعراء الأذكياء، أمه: أم الفضل بنت الشيخ ماء العينين،
ذكر الشيخ النعمة في “الأبحر المعينية” أنه “قرأ العلم على الشيخ ماء العينين، وكانت له دراية بالعلوم العقلية، ومعرفة بالفنون النقلية، وله فهم عجيب وتثبت غريب، تحرى الطريق الأوسط”،
قال عنه ماء العينين بن الحضرمي: “له حظ من العلوم، فقها ونحوا وتاريخا وشعرا و أدبا وكان سخيا متواضعا عفيفا محببا عند الناس معروفا بفعل المكرمات وقضاء الحاجات. وكان شيخا الشيخ ماء العينين يحبه ويعجبه حسن خلقه وأدبه ومعاملته مع الناس بالاحسان والصدق والوفاء، ولاه كثيرا من أموره الخاصة والعامة.
وقال عنه ابن العتيق: “كان من الآداب والكرم والخلق الكريم على جانب عظيم، تقيا ورعا ذكيا سخيا…كان شيخنا يحبه، ويعجبه خلقه. وكان لا يفتر عن العبادة حتى أكرمه الله بالشهادة في قرية أكردوس..” إثر قصف فرنسي سنة 1352هـ، عقب بنتا هي: مريم الطاهرة أمها: النجاة بن خونة بن حبيب.
وله مدائح في جناب الشيخ ماء العينين منها من الكامل:
هل في بكى متتابع الأشجان من راحة يبكي بغير توان
بحر تدفق بذله وبنيله غرق الورى من فاقه الحدثـــــــان
.
المصدر:
سحر البيان للعلامة ماءالعينين بن العتيق ص 142
كتاب الشيخ ماءالعينين علماء و أمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي الجزء الأول الطبعة الثانية ص427. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا ؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.