هو الشيخ ماءالعينين بن الشيخ الطالب أبي بكر (الطالبوي) بن الشيخ محمد فاضل بن مامين، قدم على عمه و أخذ منه العلوم و التربية، كان شيخا ناسكا عاملا زاهدا، عرف بالصلاح و التقوى.
قال فيه ابن العتيق: “العالم العامل، و الواصل الكامل، المتواضع الزاهد، الورع العابد. أسلم نفسه لشيخنا، و اشتغل بتربيتها، حتى ظفر بتزكيتها و تصفيتها كان لا يرى قط إلا مشتغلا في عبادة أو إفادة يحب العزلة و الخمول و لا ينفك يترقى في مقامات الوصول ملازما لذكر الله….لا يجلس إليه أحد إلا استفاد منه. له موقع عظيم في القلوب….كان كثيرا ينزل وحده في البادية، و سيمى الصلاح و الولاية عليه بادية…يحب السنة و يقتفيها و يبغض البدعة و ينفيها و لم يزل على ذلك السنى المحمود حتى سار إلى رحمة المعبود. “