عرفه المؤرخ الطالب أخيار بن مامينا في كتابه:
هو الحاج عبد الرحمن ويعرف بالحاج عابد بن عبد الله بن الحاج عمر ينتهي نسبه عند محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى ولد سنة 1270 هـ.
كان عالما جليلا، ممن جمع بين العلم والعمل والورع، أحد مشاهير الأئمة بسوس. سافر إلى الحجاز عام 1311هـ لأداء مناسك الحج.
وفد على الشيخ ماء العينين ب”تيزنيت” وأخذ عنه وسمع منه.
وكان من أول من لبى نداء الشيخ أحمد الهيبة للجهاد، وله جهد كبير في حث الناس وتحريضها على الجهاد.
يقول المختار السوسي عما قام به صاحب الترجمة في جهاد الشيخ أحمد الهيبة : “.. وللاحترام الذي كان يتمتع به كان أحد الذين انقاد الناس بهم إلى إتباع الهيبة حينما نادى بالجهاد. وكان في أول الملبين لدعوته لذلك. فورد عليه ل”تيزنيت” في نحو 15 عالما من علماء هشتوكة.
وكان له القدح المعلى في تلك الحركة… كان اتصل بالشيخ ماء العينين مرتين إثر نزوله ب”تيزنيت” ثم عزى فيه أهله بعد وفاته، فعرفه أهل ماء العينين، عالما جليلا مقتدى به، فنفعتهم معرفته يوم قاموا لمقاومة الاستعمار، فكان لهم عضدا قويا”.
توفي رحمه الله ضحوة الجمعة 12 شوال سنة 1350هـ (20 فبراير 1932م) ودفن بقبيلة “تاكوشت” في “أيت صواب” وله من العمر ثمانون سنة. ولما حضرته الوفاة كان يقرأ {واكْتُبْ لَنَا في هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَةً وفي الآخرة إنَّا هُدْنَا إليْكَ، فلما وصل أولئك هُمُ المفلحون}،فاضت روحه.
المصادر:كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 381. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.*