هو سيدي محمد بن عبدي بن أحمد شَيْنان اليدّ يَعْقوبي. كان علامة فقيها، صوفيا عابدا، كثير الذكر وتلاوة القرآن. ويعتبر رحمه الله من أوائل من صحب الشيخ ماء العينين وكان يرافقه في جل أسفاره. حج ومر بالشام، ومصر.
هو الذي كان في سفر مع الشيخ ماء العينين وأصابهم العطش بموضع “الحدب” بنواحي “الساقية الحمراء”، وطلب من الشيخ أن يستسقي لهم فما كان من الشيخ إلا أن صلى ركعتين واستسقى؛ فسقاهم الله مطرا غزيرا وذلك سنة 1278هـ 1861م.
قال عنه الشيخ أحمد بن الشمس: “العلامة الصوفي سيدي محمد بن عبدي الديماني، توفي قبلي (أي قبل مجيء ابن الشمس إلى الشيخ ماء العينين). وسمعت شيخنا، أطال الله حياته، يقول: إنه قبل حجه وصل لمقصده، وبعده انسلخ انسلاخا كليا، وظهرت فيه نتائج ذلك غاية، وله مناقب كثيرة”.
توفي في أواسط العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، ودفن عند “أبطيح” قرب “الطنطان”، جنوبي المغرب. عقَّب ولدا واحدا هو أحمد سالم، أمه: عزيزة بنت الخطاط الدليمية.
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 345. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.