ترجم له الطالب أخيار بن مامين فقال:
هو الشيخ الرباني الزاهد الورع القدوة سيدي امبارك بن سيدي إبراهيم بن سيدي محمد بن سيدي البشير، الرقيبي من بطن المؤذنين، ويعرف هذا البيت بآل البصير وقد اشتهروا بهذا اللقب.
ولد بالأخصاص في سوس جنوبي المغرب سنة 1215هـ.
كان ذا مقامات سامية في العبادة والزهد والورع وكان بصيرا بالفقه والحديث والتفسير، يحفظ المتون المتداولة في سوس، كثير التلاوة للقرآن، ولا يجلس مجلسا إلا ويذكر الله فيه. وكان رحمه الله مبجلا معظما عند الخاصة والعامة.
وكانت زاويته ملجأ للغريب ومأمنا للخائف ومكانا لإصلاح ذات البين، بين المتخاصمين.
ذكر حفيده الشيخ محمد المصطفى بصير أن صاحب الترجمة أخذ عن مشايخ كبار منهم: الفقيه العالم سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن عزيز الذي حفظ على يديه القرآن في سن مبكرة وأخذ عنه الفقه والتفسير والحديث.
ومنهم: الصوفي القدوة، محمد بن أحمد بن عزيز؛ والد المتقدم، وكان من كبار مشايخ الطريقة الناصرية بالقطر السوسي وقد أخذ عنه الطريقة الناصرية.
ومنهم: الشيخ ماء العينين الذي أخذ عنه الورد القادري وذكر أن الشيخ سيدي مبارك؛ كان كثير الزيارة له، مع ما يكنه له من احترام شديد، وأنه كان يوصي به خيرا.
توفي في العشرة الأولى من ربيع الأول سنة 1327هـ عن نحو مائة واثنتي عشرة سنة (112) رحمه الله.
عقب من الذكور، السيدين: سيدي محمد ، وسيدي إبراهيم .
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 338. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.