عرفه الطالب أخيار بن مامينا فقال:
هو سيدي المختار بن أحمد بن علي. أمه: فاطمة بنت أحمد بن البخاري. وهو شقيق ميمونة زوجة الشيخ ماء العينين.
كان من كبار مريدي الشيخ ماء العينين، وكان عالما عاملا.
قال عنه الشيخ النعمة: “الفقيه العامل، العالم الفاضل، اللغوي النحوي. كان من مهرة الفقهاء العاملين والأتقياء الورعين. وله تآليف عديدة ومنظومات مفيدة في فني الفقه والتوحيد… وسمعت شيخنا يثني عليه وعلى والده أحمد بن علي، وعلى إخوته. ويقول: إن لهم سابقة فينا ومحبة عنده لا تلحق… وصاحب الترجمة ممن بدل حسن حاله على طيب أصله. وهو ممن أعرفه. وله مدائح في جناب شيخنا.
توفي في شهر صفر سنة 1353هـ مايو 1934م ودفن في “تارودانت”.
له تآليف عديدة منها نظم مختصر خليل، وكتاب”خالص النضار في ذكر خصائص المختار”، ونظم الأحرومية، ونظم مرشد الطلاب في فرض العين. ضاعت مؤلفاته عندما استولى الفرنسيون على قرية “أكردوس” التي كان بها الشيخ مربيه ربه، فقد أخذ قائد الحملة الفرنسية مؤلفاته وغيرها من مؤلفات وكتب آل الشيخ ماء العينين، وأضرم فيها النيران وما سلم منها نقله إلى الخزانة الوطنية بالرباط وما زال بعضها موجودا اليوم بتلك الخزانة وعليه طابع الحماية الفرنسية بالمغرب.
عقب من الأولاد: أحمد، ومحمد، ومريم، وميمونة أمهم آمنة بنت خاي اليعقوبية. ومحمد الكوري وحَبوبْ أمهما: سكينة بنت حمّادي السباعية.
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 350-351. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.