سيدي أحمد بن أعبيدنا السمسدي

عرفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه:

هو سيدي أحمد بن عبد الرحمن بن أعبيدنا أمه: السالكة بنت سيدها السمسدية ولد في حدود 1870م.
كان عالما فقيها حافظا للقرآن كثير التلاوة، عابدا مقبلا على الله. وفد وهو شاب على الشيخ ماء العينين ب”السمارة”، وأخذ عنه الطريقة ودرس عليه الفقه وأصوله، ومكث عنده زمنا.
وكان من مريدي الشيخ المقربين، بعثه إلى مدينة “أندرْ” (سان الوي) بالسنغال، سنتي 1901 و 1902م في عدة مهام، منها رصد التحرك الفرنسي على ضفتي نهر السنغال. وقد بعث إلى الشيخ ماء العينين بتفاصيل كثيرة عما يقوم به الفرنسيون من إجراءات لعبور الضفة اليمنى لنهر السنغال وغزو البلاد الشنقيطية. ثم عاد إلى “السمارة”، وعندما بدأ الشيخ في تنظيم الحملة الجهادية لمواجهة القوات الفرنسية الزاحفة على بلاد “شنقيط”، انخرط صاحب الترجمة في سلك المجاهدين، تحت إمرة الشيخ حسنا بن الشيخ ماء العينين، وشارك في عدة معارك منها: “دمان” و “أكنينت التيقويت” بولاية إنشيري؛ و”المينان” بولاية تكانت؛ و”حمدون” بولاية “آدرار”.
بعد استيلاء الفرنسيين على “آدرار” عاد صاحب الترجمة إلى أطار، حيث تولى الإمامة بمسجده الجامع. وكان معتنيا بنشر العلم، فأنشأ محظرة لتحفيظ القرآن وتدريس الفقه وغيره من العلوم. وظل في الإمامة إلى أن توفي رحمه الله سنة 1930م ودفن بأطار.
عقب من الأولاد: يحيى، وإسحاق، والسلطانة، ومريم، أمهم فاطمة بنت سيدي بابا السمسدية؛ وإسماعيل وعائشة أمهما فاطمَه بنت أعْليَّه العمنَّاوية.


المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 330. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.