سيدنا بن محمد بن سيدي الأمين الجكني

جاء في تعريف الطالب أخيار بن مامينا عنه و قد استشهد بترجمة ماءالعينين بن العتيق:

هو سيدنا بن محمد بن سيدي الأمين الجكني، من بطن أولاد إبراهيم من فخذ أولاد خالي. أمه: مسعودة بنت اعْليْوه الاعيشية. كان عالما ورعا زاهدا عابدا، أخذ عن الشيخ ماء العينين الطريقة وكثيرا من العلوم، وأجازه وصدره، وكان من المكلفين بقوافل التموين، تحت إمرته عشرات التلاميذ.

قال عنه ابن العتيق: “أخذ الطريقة على شيخنا، ففاجأه الجذب الإلهي واستغرقه الفيض الرباني… وجعله شيخنا مقدما على مثل ما قدم عليه ابن عمه محمد الأمين بن سيدي الأمين، فكانا يتعاقبان بعيريهما على حضرة شيخنا، إذا سافر منها واحد عنها رجع إليها الثاني، وهكذا دأبهما، وكان شيخنا دائما يقول لصاحب الترجمة: ‘حاجتك مقضية؛ فاذهب حيثشئت’. ويأبى مفارقة خدمة شيخنا، ولا يقبل الذهاب عنه… وكان رحمه الله في هذه الخدمة لا يقبل أن يركب بعيرا من إبل شيخنا ولا غيرها، ولا يلبس نعلا، ولا يفتر عن ذكر الله، ولا يقبل الغفلة للتلاميذ المقدم عليهم، بل كلهم جادون في العبادة… ولم يزل ذلك حاله حتى توفي شيخنا فسار إلى الحرمين الشريفين، وتوفي بالمدينة المنورة بعد أن حج مرارا.”

توفي بالمدينة المنورة في حدود سنة 1935 م.

له من الذرية: أم الفضل الملقبة “فاطمَ أمي” أمها الرفعة بنت الشيخ ماء العينين.


المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 325-326. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية