كان كثير العبادة والذكر، اعتراه جذب شديد، فلما التحق بالشيخ ماء العينين زال عنه. لم أتمكن من تحديد وفاته.
قال عنه الشيخ أحمد بن الشمس: <<سألته عن حاله وما وقع له؟ قال: إنه كان في أهله، وأتاهم شيخنا، وهو مسافر، وأناخ عندهم ساعة، وركب فنظره فرآه متشخصا على ثلاثمائة وستين رجلا، كلهم إن نظره يجد شيخنا، ووقع فيه جذب وظنوا أنه جُن، وقال لهم: ما بي إلا شوق شيخنا، ألحقوني به. ولما ألحقوه به صحا من جذبه. وكان لا يفتر عن الذكر >>. وكان الشيخ ماء العينين قد مرَّ ب “أجفت” في رجوعه من عند أهله ب”الحوض” سنة 1294هـ (1877م) ويقال: إن صاحب الترجمة لقي الشيخ عند مروره هذا، وأنه تعلق به من ذلك الحين.
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 318. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.*