عرفه الطالب أخيار بن مامينا:
هو الطيب بن سيدي بن أصنيبه…كان فقيها مشاركا في العلوم، متقنا للقرآن، أخذ عن الشيخ ماء العينين الطريقة وكثيرا من النصوص في مختلف الفنون، وكان من كبار مريديه.
قال عنه ماء العينين ابن العتيق: “المخلص الصادق الذائق الفائق الطيب علما ووصفا. كان رحمه الله كثير التلاوة لكتاب الله، ومن المهرة في حفظه، كثير الذكر بالهيللة، قلما يفتر عنها. وله مشاركة في بعض العلوم، وورع وتقوى وتواضع عجيب. جد في خدمة شيخنا، وقدمه في كثير من أموره على بعض المريدين، فسار فيها أحسن سيرة، وصدره لما بلغ مبالغ الرجال، وتحلى بأحسن الخصال، فنال رتبة عظيمة في أهله، وانتفع به منهم كثير، ثم رجع ومعه كثير من الهدايا، وبعض قبيلة السملاليين وتلمذوا على شيخنا، بل لم يزالوا يأتونه أفواجا، حتى تتلمذوا عليه جميعا. منهم من أتى شيخنا، ومنهم من اكتفى بمبايعته لمن صدره من تلامذتهم الواصلين رحم الله الحميع”
المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 372. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.