عرفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه فقال:
“هو الشيخ بن سيدي بن أجيون العلوي، أمه مَنْمَنْ بنت محم بن جدُّ العلوية.كان فقيها شاعرا له مشاركة في كثير من العلوم.وفد على الشيخ ماءالعينين، وأخذ عنه الطريقة وبعض العلوم.”
وفي تعريفه أيضا ورد أنه :
” كان ذا مكانة عند أمراء” أدرار”،وخاصة أحمد بن امحمد، وأحمد بن سيدي أحمد.وكان مسموع الكلمة عند هذا الأخير.وقد حضر الاتفاق الذي وقعه الأمير أحمد بن امحمد مع الاسبانيين في 12 يوليو سنة 1886 م.عند” كدية الجلْ”.
حاول صاحب الترجمة القيام بوساطة للصلح بين الأمير أحمد بن سيدي أحمد والأمير بكار إثر الحروب التي نشبت بينهما.
قال عنه الشيخ النعمة:”الفقيه ذو الشأن الرئيس في قومه.كان من الفقهاء الذين سخٌَر الله لهم العربْ،و أعطاهم منهم كل مطلب .وله لسان حاد،لاسيما في المحافل ،فإنه من صدورها المتقدمين فيها،وأكثر الناس يهابه لسلاطة لسانه،وقوة بيانه.ويتعجبون من انقياده لحضرته الشريفة (يقصد الشيخ ماءالعينين)،وكان يمدحه في كل ملأ،ويقول:إنه إنما فعل ذلك،لأنه رأى خيمة الإسلام والدين لمَّا سقطت أركانها، وتهدَّم بنيانها، ولم يجد من قام لها أحسن قيام ،وبذل فيها نفسه وماله ومن ينتسب له من الأنام،حتى أرسى دعائم بنيانها،وشيَّد قوائم أركانها،ولم يلتفت إلى قول الحُسَّاد والمعاندين كشيخنا الشيخ ماءالعينين،وأنه ناصرُ ومنتصرُ له لما نصر دين الله حين خذلته الأنامْ وأرادت الإستيلاء عليه الكفرة اللئامْ.وهو ممن أعرفه،ولم يظهر لي فيه إلا وسم الخير والنجاح.
وله مدائح كثيرة ،حسانية وعربية في جنابه“.
عقّب أولادا هم:سيدي وبتَّى أمهما: عيشَه بنت حمّي .وأحمد ومحمد الحافظ ومريم والليلَه أمهم:عيشه بنت يورُو.والمنير ومنْمَنْ وزينب ومحمد الأمين والخويدمْ.
ومما وجدت له في مدح الشيخ ماءالعينين قوله:
على شيخنا ماءالعيون لتعكفا..بغاة المعالي و المكارم والوفا
إلى أن قال:
وكم نعمة شمّاء أسدى فأضعفا..وكم عَبْرة من خشية الرب كفكفا
بنى مسجدا لله بين بيوته..وكلله علما كتابا ومصحفا
وكان ثمالا للعفاة ومعقلا..إذا الغيث في دهم الشدائد أخلفا
تراهمْ إليه نيسبًا بين مشتك..وسغبان من مضّ المجاعة أشرفا
لقد ألفوا منه السماحة ديدنا..إذا جفت الأيدي سني المحل مألفا
ففاق لتشييد المكارم والوفا..أبا دُلفٍ والبرمكي والأحنفا”
المصادر:
كتاب الشيخ ماءالعينين علماء وأمراء في مواجهة الإستعمار الأوروبي،تأليف الطالب أخيار بن الشيخ مامينا
الجزء الأول،الصفحة 362-363،الطبعة الثانية 2011
-منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.