ادريس بن يعيش

عرفه المؤرخ الطالب أخيار بن مامينا في كتابه بقوله :” هو القائد الکبير إدريس بن الحاج محمد بن علال بن عبد القادر بن محمد الکبير بن عبد الصادق بن عبد الله بن سيدي يعيش.وجده سيدي يعيش هذا هو أول من قدم من أسرتهم من الساقية الحمراء إلی قبيلة بني أحْسيْن في حوض الأطلس المتوسط بشمالي المغرب منذ أکثر من ثلاثة قرون وکان يدرس القرآن في هذه القبيلة وقد عين السلطان مولاي سليمان الشيخ علال بن عبد القادر قائد رحی کبيرا للجيش،وأصبح من حاشية الملک بمکناس،وشارک في کل عمليات المحلة السلطانية مبديا شجاعة وإقداما نادرين،إلی أن توفي بمکناس ودفن قريبا من قبة سيدي عمور الحسين.

عقب ولدين هما: إبراهیم ،توفي صغيرا والحاج محمد الذي عُين بعد عودته من الحج خليفة لقائد المشور علی عهد السلطان مولاي عبد الرحمن بن هشام ثم أصبح قائدا للمشور في عهد السلطانين :سيدي محمد و الحسن الأول. هذا الأخير جعله متوليا لشؤونه الخاصة.وبعد وفاته خلف أربعة أبناء هم :إدريس وعلال والطاهر وأحمد؛ لم يعش من هؤلاء إلا إدريس الذي عُين رغم صغر سنه ،في عهد الحسن الأول خليفة لقائد المشور ثم باشا لمدينة وجدة ثم عاملا عليها في 26يناير سنة1895 إلی 1897م وأدارها بحزم وقضی علی الفتن هناک……

في عهد عبد العزيز تم تعيينه باشا علی “تطوان ” ثم قائدا لمشور خليفة السلطان بنفس المدينة.ثم عاد إلی الرباط في خدمة البلاط الملکي إلی أن توفي في شهر جمادی الأولی سنة 1326 ه ،وعمره ست وخمسون سنة ودفن في الرباط في مقبرة سيدي خطاب (باب العلو).
کان صاحب الترجمة من أهل العلم والفضل،ذا رأي وحنکة سياسية.
بايع الشيخ ماءالعينين وتتلمذ عليه وأخذ عنه، وکان عند أمره ونهيه ،منقادا إليه بکليته،بل کان أکثر انقيادا وطاعة للشيخ من أي أحد.
وکان يُطلع الشيخ بکل مايجري من أمور البلاد مستشيرا له بشأنه”.
عقَّب ستة عشر ولدا أبرزهم:
-محمد فاضل
وعبد الله
ومحمد المصطفی
ومحمد الحسن
والولي
وعثمان
وأحمد الهيبة
وسعيد
وعبد الوهاب
والهادي
والعتيق
والطاهر
والسيدة ربيعة
وأم الفضل
والسيدة لالة زهرة،تزوجها الشيخ أحمد بن الشمس
وجمعه،
ومينة التي تزوجها السلطان عبد الحفيظ
والسيدة السعدية.


المصدر: الترجمة مستقاة بتصرف من كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 288 289 تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.