أحمد بن محمد مولود الحسني

عرفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه بقوله:

من بطن أولاد بانعْمرْ. أمه: بنت أبُلاَّهي الحسنية.

كان من سادات عصره، من الأدباء الشعراء، له مشاركة في كثير من الفنون. وكان كثير الأسفار إلى المشايخ والرؤساء. قدم على الشيخ ماء العينين في “تيرس” وأخذ عنه ومكث معه مدة ورجع إلى أهله، ثم عاد إلى الشيخ في نواحي “السمارة” . قال عنه الشيخ النعمة في كتابه الأبحر المعينية “: هو العالم الأديب الحبر الأريب، كان من مهرة الأدباء ونباريس الأذكياء، له دراية بأنواع شتى من العلوم.

كان من أوائل الوافدين على حضرة الشيخ وله فيه مدائح كثيرة منها قوله من بحر الطويل:

ألاَ عرجا بي يا سراة الأفاضل ***واف عماد الحق خيرَ الوسائل

نواف ضياء الدين وابن ضيائه *** ومأوى اليتامى والعفاة الأرامل

نواف شفاء القلب من كل مُدنف *** منيل مريد النَّيل من كل سائل

تحملتمُ أعباء كل فضيلة *** ولازلتمُ للفضل أفضل حامل

أيا بدر أديان الحقيقة والهدى *** ويا ملجأ المرتاع من جور صائل

رجائيَ: لا تقطع فعار عليك *** رجوعيَ لم أظفر بكل الفضائل

 

 


المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 235, تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية