أحمد بن سيد حْمد بن عيدَه

هو أمير “آدرار” أحمد بن سيدي أحمد بن أحمد الملقب عيده بن سيدي أحمد بن عثمان بن لفْظيلْ بن شنان بن بوبَه بن عمني بن آكشارْ بن آكمتارْ بن غيلان بن يحيى بن عثمان بن مغفر بن أديْ بن حسان.
والدته: اعْزيزه بنت سيدي أحمد بن البرناوي بن سيدي أحمد بن لفظيل العمنية.
تولى الإمارة بعد موت ابن عمه الأمير العادل: أحمد بن امْحمدْ الذي اغتيل من طرف أفراد من قبيلة إديشلي.
كان الأمير أحمد بن سيد حْمد أميرا عظيما بطلا شجاعا مقداما، مظفرا في جل حروبه. وكان قوي البدن، سريع الحركة، صارما في أوامره. وكان الناس يهابونه كما يهابون الأسد في عرينه. وحدث الثقاة أنه إذا احتدم القتال يكون في طليعة جيشه. تميزت فترة إمارته بحروب ضارية خاضها ضد إمارة إدوعيش المعروفة بالقوة والشراسة في القتال.
وكان الأمير أحمد مع شجاعته كريما سخيا، محبا للعلماء، اتصل بالشيخ ماء العينين بنواحي الساقية الحمراء، بعد أن نفاه ابن عمه الأمير أحمد بن امحمد من “آدرار”، وطلب من الشيخ أن يدعو الله له بعلو الدجات، والعودة إلى “آدرار” معززا، وأنه في بيعته. وذكر الشيخ مربيه ربه وماء العينين بن العتيق أن الشيخ ماء العينين ضمن له الإمارة وشرط عليه أن لا يشارك في أي عمل يهدف إلى غدر ابن عمه الأمير أحمد بن امحمد. وقال له: طب نفسا فلو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لتأمرت ب “آدرا”. *(464)*
كان رحمه الله كثيرا ما يهدي الهدايا الثمينة للشيخ ماء العينين، كحدائق النخيل وغيرها كما سبق في الفصل الأول من الباب الثاني.
ولا تزال الإمارة في عقبه إلى هذا اليوم. فأمير “آدرار” الحالي هو الأمير سيدي أحمد حفيد صاحب الترجمة.
توفي الأمير أحمد سنة ست عشرة وثلاث مائة وألف 1316هـ 1898م سقطتْ عليه الدار التي كان يقيم بها في “أطار”. فصار معدودا من الشهداء، لأن صاحب الهدم معدود في شهداء الثواب.
أنجب صاحب الترجمة عدة أولاد هم: الأمير الشهيد: سيدي أحمد أمه: عيشه بنت أعْلي ولد أحمد اللبية وسيدي أمه: مريامه وشنظوره، أمه: أم هانئ وامحمد أمه: بنت كوجيل الايديشلية. وعثمان.


المصدر: كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 242,243.تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.