أحمد الأديب الأكشاري

عرفه الطالب أخيار بن مامينا في كتابه بقوله:

 

هو أحمد الأديب بن محمد الحسن بن محمد المختار بن الحسن بن اعمر الظايه، أمه: فاطمة بنت الحاج الصامت من قبيلة إدولحاج.

كان خيرا فاضلا، كيسا أديبا، مهذب الأخلاق.

كان طويل القامة جميل الصورة، قوي البدن كثير الذكر كثير العبادة. أخذ الطريقة وبعض العلوم عن الشيخ ماء العينين. وفد عليه مع والده محمد الحسن الآتي ذكره في حرف الميم.

وكان الشيخ ماء العينين هو الذي لقبه بالأديب. وذلك أنه أمر يوما أحد تلامذته أن ينادي لأحمد هذا، فقال له التلميذ: إن هنا المئات ممن اسمه أحمد. فقال له الشيخ: بل أريد أحمد الأديب بن أعمر الظايه. فصار ذلك لقبه من ذلك الوقت. وقد كلفه الشيخ ماء العينين بمهام كثيرة وأحسن فيها التصرف.

وبعد وفاة الشيخ ماء العينين شارك في جهاد الشيخ أحمد الهيبة، حيث جرح في معركة ابن أجرير شمالي مراكش، وكان بطلا مقداما، أظهر من الشجاعة في ذلك الجهاد ما لا يوصف. وبعد وفاة الشيخ أحمد الهيبة في أكردوس، انتقل إلى الشيخ محمد الأغظف بن الشيخ ماء العينين، ومكث معه زمنا طويلا. توفي رحمه الله في “أنواذيبو” في حدود سنة 1977م وقد بلغ من العمر مائة سنة. وعلى هذا تكون ولادته حوالي سنة 1878م. عقب من الأبناء: محمد المامي ويقال له: النامي، ومحمد الحسين، ومحمد، ومحمد الحسن وبشرايا، أمهم: منه بنت محمد بن أفلواط بن عمار الأكشارية.

 


المصدر كتاب الشيخ ماء العينين علماء وأمراء في مواجهة الاستعمار الأوروبي؛ الجزء الأول، الطبعة الثانية ص 232. تأليف: الطالب أخيار بن الشيخ مامينا؛ منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه لإحياء التراث والتنمية.