
رسالة جهادية من الشيخ مربيه ربه، لم يذكر فيها اسم المرسلة إليه، والغالب أنه أحد المقربين منه أو من قادة الجهاد، مؤرخة بتاريخ فاتح صفر 1343 هجرية، والذي يوافق 31 أغسطس 1924 ميلادية، يقول الشيخ مربيه ربه:
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وسلم
نصر من الله وفتح قريب وبشر المومنين إن ينصركم الله فلا غالب لكم. أيدكم الله وحفظكم ولحظكم بعين عنايته وسلام على سيادتكم ورحمة الله.
أما بعد، فلا يطرأ لله الحمد إلا ما يسركم، وقدم من عند الأهل اثنان ببراوة فيها السلامة والحفظ، وذكروا لله الحمد أن المسلمين لم يبق منها أحد عن الحركة، والطرق عامرة ليلا ونهارا، وقدم هنا ولله الحمد ما يصدق ذلك.
وقد أتتنا براوة سيادتكم عند ظهور الشمس ووجد الحالُ مَنْ هنا سارَ في حفظ الله ونصره: كالفقيه والسيد ماالعينين بن مصباح والقائد سعيد والطيب ومن معهم والأعبلاوي وأصحابهم، أصحبكم الله وأصحبهم وأصحبنا جميعا وكل متعلقاتنا، النصر والظفر.
والحمد لله على ما ذكرت سيادتكم من اليقين عمن ثمة وعلى مبيتكم بآيت علي، فذلك الشأن وأَصَبْتُمْ لا أُصِبْتُمْ في توجيهكم الرقاص وبمجرد وصوله وجهوا واحدا أيضا بما زاد ونقص، زادكم الله ونقص أعداءكم، وقد أعطيناه السخرة لترغيبه.
والله يحفظكم ويعزكم ويعز بكم ويظفركم بمقاصدكم … دمتم بكل خير وعلى أخص الخصوصية وأصفاها وأدومها.
والسلام
في فاتح صفر الخير عام 1343
أخوكم عبيد ربه محمد المصطفى امربيه رب أناله الله ما يحب.