مخطوط أبيات شعر للشيخ مربيه ربه في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم

يعتبر الشيخ مربيه ربه من شعراء و فقهاء المدرسة المعينية الذين عرفوا بغزارة الانتاج، فالشيخ له قصائد و مساجلات و مدائح عديدة خاصة في جناب والده الشيخ ماءالعينين، ذكر بعضها الشيخ النعمة في كتابه الأبحر المعينية. يقول العلامة ماءالعينين بن العتيق في ترجمته: ” وألف تآليف عديدة فيه، منها “محمدة اللسان والفكر فيما يتعلق بالحمد والشكر”. . وله تآليف في فنون شتى تدل على غزارة علمه وحدة فهمه منها: “لبانة المجاهدين”، و “صولة الكار في تحريم الإقامة مع الكفار”، و “تسلية المومنين في عدم قبول أعمال المنافقين والكافرين”، وخطبة في الحث على الجهاد، و “الفرائض القرآنية في علم الفرائض”، و “صادق الفجر في صلاة الفجر”، و”ترياق الأبدان في تدبير الأسنان” و”إظهار المكنون في كشف الظنون”، و “الفيضان في بعض ما يفعل في شهر رمضان”، و “القربان فيما اختص به شعبان”، و “قرة العينين في كرامات شيخنا الشيخ ماء العينين”.(1)

من سلسلة المخطوطات الخاصة بشعره، نورد أبياتا  في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم، تحدث الشيخ فيها أنه جمع ما جال في الفكر  من أفكار و أمداح، يريد بها نظم شعر لا يشاركه فيها أحد صدوقا كان أو أفاك شعر. غير أنه لم يبلغ غايته، فمدح رسول الله “غاية يعجز عنها الشعراء”.

المخطوط من مكتبة ذ.الطالبويا بن محمدي أحمد زايد

 

تخريج المخطوط.

“ولسيدنا نصره الله محمد المصطفى مربيه ربه

جوّلت في الشعر أفكاري وأمداحي
وحد ما ينتهي إليه دراكُ
حتى جمعت بنات الفكر وانحصرت
أمواجها الغر أرماكٌ فأرماكُ
قصدي عبارة مدح ما يشاركني
فيها صدوق ولا في الشعر أفاك
بها أرونق أمداحي فتقصر عن
إدراكها أنجم الثنا، والافلاكُ
تشرفت بنجي الله مادحة
له، فليس لها في المدح إشراك
ضاهت عبارة ثاني اثنين صاعدة
فالعجز قال عن الإدراك إدراك
كذلك العجز عن إدراك مدح رسو
ل الله مدح و ما في ذاك إشراك


1-انظر ترجمة الشيخ مربيه ربه بالموقع، نقلا عن مخطوط سحر البيان للشيخ ماءالعينين بن العتيق ص 115.

أرماكٌ جمع رمكة… لون السواد
التخريج: ذ مفتاح الشيخ ماءالعينين