
صدرت الرواية الثانية للروائي السعودي عبدالعزيز آل زايد «رائحة العندليب» من سلسلة «مهاجرون نحو الشرق» ليستكمل الجزء الثاني في أدب الاستشراق. الذي دشنه بعدة باقات من روایاته، حيث أصدر روایة البردة، وألحقھا بروایة كرائم الطیب، والأخیرة ھي الروایة الأولى لسلسلته الروائیّة الموسومة باسم (مھاجرون نحو الشرق)،وقد أعلنت الدار المصریّة دار البشیر للثقافة والعلوم على موقعھا صدور الروایة الثانیة من ھذه السلسلة وھي روایة (رائحة العندلیب)، والعندلیب طائر مغرد شجيّ التلحین من رتبة العصفوریات،أدلت الدار على موقعھا الرسميّ قائلة: “لنا أن نصنف ھذه الروایة ضمن أدب الرحلات، بثوب تاریخيّ وصوفيّ متخیلین”.
یستكمل آل زاید في روایة (رائحة العندلیب) جزأه الثاني في أدب الاستشراق، ویواصل سرده لحكایة الشّاب الجزائريّ (جلال الفارس) و محاولته التعريف باللغة العربية و الثقافة الشرقية…ينتقل بعد ذلك، الكاتب ليتحدث عن ثلاث شخصيات تاريخية و هي كالتالي:
1 /سیرة الشیخ ماء العینین: وھو شیخ وسلطان وبطل وطني مقاوم ناكف الاستعمار الفرنسيّ المسیطر على الصّحراء المغربیّة، امتازت شخصیّة الشیخ ماء العینین بمحبّة الجماھیر لھ، تسرد الروایة سیرته ولا تتوقف في سواحل ھذا الشیخ المقاوم فقط، بل تمتد إلى سیرة ابنه الشیخ أحمد الھیبة وھو بطل مقاوم ینحى منحى والده في مناكفة الاحتلال، ولا تتوقف الحكایة حتى تختم فصول أكبر مناضلین في بلاد المغرب.
2 /سیرة الحاج یوسف: وھو مستشرق انجلیزي اسمھ “جوزیف بیس”، الذي یزور مكة المكرمة برفقة قافلة حجاج جزائریّة، حیث یرافق سیده، ویتعرف على أبرز المناطق في مكة المكرمة، وھي رحلة استشراقیّة فریدة تستحق المطالعة.
3 /سیرة تخیلیّة للكاتبة أنّا ماري میشل: وھي مستشرقة ألمانیّة شھیرة، لقبت بـ (رائدة الاستشراق)، عرفت بكثرة التألیف، تقع ھذه الكاتبة في عشق مولانا جلال الدین الرومي، والتي تربطھا بھ علاقة وثیقة تتمازج فیھا الواقعیّة بالخیال، بنكھة صوفیّة متمیزة.
الروائي آل زاید الفائز بجائزة الإبداع لعام 2020م عن مؤسسة ناجي نعمان، یتطلع لملأ زوایا ھامة في المكتبة العربیّة، وجمیع اصداراته عن دار البشیر للثقافة والعلوم، وھي دار نشر مصریّة أصدرت في الآونة الأخیرة عددًا كبیرًا من الكتب الجدیدة، والجدیر بالذكر أنّ الدورة الـ 52 لمعرض القاھرة الدوليّ للكتاب لعام 2021 م، تقرر انعقاده في 30 یونیو 2021م حتّى 15 یولیو 2021م.