
أبيات للشيخ محمد تقي الله بن خطري بن أحمد زايد يمدح الشيخ الولي بن الشيخ ماء العينين:
ذميل اليعملات من السداد…إلى الشيخ الوليْ ومن الرشاد
ذميل اليعملات لمن سواه…بلا شك لذا محض الفساد
فتى لم يبق إنسان سمعنا…به إلا عليه له أياد
قد اعتاد المكارم من صباه…وفعل المكرمات بالاعتياد
فتأتيه الوفود مؤملات…قضاء الحاج من كل البلاد
فيتحف من أتاه بكل خير…بلا منّ على وفق المراد
كأن الوافدين وقد أناخوا…بباب الشيخ منتشر الجراد
فمن قاس الوليّ بمن سواه…كمن قاس الجواهر بالرماد
ترجمة الشاعر:(*)
القاضي الفقيه الأديب المجاهد، الشيخ محمد تقي الله (الملقب مُحَمْدِي) ولد محمد المختار (الملقب خَطرِي) ولد أحمد زايد، سليل الطالب أحمد ولد محمد رارَه. والدته خديجتنا (الملقبة مية سعد) ابنة محمد فاضل ولد محمد جدُّو ولد اخيار ولد محّم ولد الجيه المختار.
ازداد بالحوض حوالي عام 1307 هجري – 1889 ميلادي، ووفد وإخوته مع أبيهم على خال والدتهم، الشيخ ماء العينين، بالساحل، واستقروا معه إلى وفاته. ثم التحق بالحركة الجهادية التي قادها الشيخ أحمد الهيبة ومن بعده الشيخ مربيه ربه ابنا الشيخ ماء العينين، حيث أصيب في معركة سيدي بوعثمان عام 1912 م، وظل بالحركة إلى ملتقى الحكمين الفرنسي والإسباني أواخر عام 1934 م، فتوجّه إلى الساقية الحمراء حيث تمّ تعيينه قاضيا شرعيا بالعيون، إلى وفاته عام 1361 هجري – 1942 ميلادي، ودفن بمقبرة العيون.
له مساهمات فقهية تمثلت في النوازل، التي جمعته بنخبة من أفذاذ عصره كالقاضي الشيخ سيدي عثمان ولد حسنّا والقاضي الشيخ ماء العينين بن العتيق. وكانت له، بالفصحى والحسانية، مشاركات أدبية ومخاطبات شعرية مع ثلة من أعيان عصره كالشيخ الولي والشيخ محمد الأغظف والشيخ مربيه ربه والشيخ محمد الإمام أبناء الشيخ ماء العينين.
خلّف من الذرية ابنا هو الشيخ أبو بكر (الملقب الطالب بويا) وبنتا هي السيدة يمّ النجاة، والدتهما هي السيدة خديجة (الملقبة الصدّيقة) ابنة الشيخ مفتاح الخير ولد الشيخ الطالب أبي بكر ولد الشيخ محمد فاضل ولد مامين.
تخريج الأبيات وترجمة الشاعر من إعداد:
د. ماء العينين بن محمد الإمام بن ماء العينين بن العتيق
صورة المخطوط من مكتبة السيد الأستاذ مربيه بن الشيخ سيدي محمد بن عبد العزيز