مقال من جريدة El Siglo Futuro الاسبانية عن الشيخ ماءالعينين بتاريخ 9 غشت 1907

نشرت الصحيفة المدريدية الاسبانية El Siglo Futuro في عددها 14 ( السنة الأولى من المرحلة الثانية) بتاريخ الجمعة 9 غشت 1907، مقالا مطولا عن الشيخ ماءالعينين بن الشيخ محمد فاضل، تحدثت فيه عن دوره الروحي و السياسي، مؤلفاته و انتاجه العلمي و الأدبي.

قبل الحديث عن الشيخ ماءالعينين، يتطرق المقال للحالة السياسية و الاجتماعية للمغرب، كونه يعيش فوضى نسبية، ثم يتحدث عن ما يسمى بالمنظمات المحمدية ، يقصد بها ربما الطرق الصوفية والتي تنتشر في دول اسلامية عديدة،لها أتباع كثر في القبائل و القرى و البوادي، ومن بين هذه الدول الاسلامية، يعتبر الشيخ ماءالعينين حسب التقرير، من الشخصيات الأكثر نفوذا في المغرب.

في حديثه عن الشيخ ماءالعينين، يخبرنا المقال بأن لديه مشاكل مع فرنسا، حيث أغلب الهجمات على مراكزها ( ربما يقصد مراكز التواجد الفرنسي في موريتانيا حاليا)، إما بسببه المباشر أو بايعاز منه،و أن حضوره الروحي يمتد من السنغال حنى فاس، على أنه قد يتغير إلى نفوذ سياسي، لأن الناس تطيعه و تتبعه، وبالتالي فهو قادر على انشاء جسم بكلمة واحدة، كما أن سلطته غير محددة بمجال جغرافي معين،بل تأثيره يتعدى فضائه الجغرافي ليمتد جنوبا و شمالا، و تصبح بذلك أقوى من نفوذ السلطان كما جاء في التقرير.

ينتقل صاحب المقال للحديث عن الطريقة الفاضلية، كونها المجموعة الدينية التي يستمد منها قوته و انتمائه، بعد ذلك عن مؤلفاته، التي يقول أنها تبلغ خمسين مؤلف، بعضها يتجاوز 40 جزء مطبوعة بفاس حسب مجلة la Revue du Monde musulmán ، وهي تشمل مجالات: الفلك الفقه …كما أن له ديوان شعري.

من المعلومات التي قدمها المقال، تعدد اللغات التي يتكلم بها الشيخ و ذكر اللغات الفرنسية و الانجليزية…، وأنه من قوته كان يجمع الضرائب من القبائل، بلغ ما جمعه حسب قوله 150 الف فرنك فرنسي في بعض المرات، وأن مولاي الحسن بات خاضعا له، كما كرر أن أتباعه يطيعونه طاعة عمياء، وقد أسس طريقة معينية، يسمونها ” الرجال الزرق”.

ينتهي صاحب المقال بالاشارة على قدرة الفرنسيين الذين تمرسوا الحرب في جنوب وهران ( يقصد صحراء الجزائر) قادرين على هزم ألد أعداء أوربا. الملاحظ أن المقال و هو يورد هذه المعلومات لم يقدم أي مرجع يستند له، مما يجعل بعضها محط علامات استفهام و مشكوك في صدقيتها.

الصفحة الأولى من الجريدة و بها المقال معنون بعنوان MA-EL-AININ