أبيات للشيخ ماءالعينين بن الشيخ الطالب أبي بكر (الطالبوي) بن الشيخ محمد فاضل


المخطوط الذي بين أيدينا اليوم للشيخ ماءالعينين بن الشيخ الطالبويا بن الشيخ محمد فاضل بن مامين، و الذي قال فيه العلامة بن العتيق:“العالم العامل، و الواصل الكامل، المتواضع الزاهد، الورع العابد. أسلم نفسه لشيخنا، و اشتغل بتربيتها، حتى ظفر بتزكيتها و تصفيتها كان لا يرى قط إلا مشتغلا في عبادة أو إفادة يحب العزلة و الخمول و لا ينفك يترقى في مقامات الوصول ملازما لذكر الله….لا يجلس إليه أحد إلا استفاد منه. له موقع عظيم في القلوب….كان كثيرا ينزل وحده في البادية، و سيمى الصلاح و الولاية عليه بادية…يحب السنة و يقتفيها و يبغض البدعة و ينفيها و لم يزل على ذلك السنى المحمود حتى سار إلى رحمة المعبود. “(1)

يتضمن المخطوط أبياتا فقهية، تتناول موضوع تغيير النية في نافلة الصلاة، يقول عبيد ربه ماءالعينين بن الشيخ الطالب أبي بكر بن الشيخ محمد فاضل( كما جاء في المخطوط):

وللذي ابتدأ نفله على
حاله أي حالةٍ قد تجتلا
أن يعكس الأمر قُبيل ما أتم
ركعته تيك وما أثم ثم
ويستوي الصحيح في ذا الفعل
مع المريض عندهم في النقل
ذكر ذا جسوس عند باب
عبادة الرسول لا ارتياب
عليه صليت صلاة تستمد
مع استمداد الكون كله أبدْ

معنى الأبيات ” أن من ابتدأ صلاة النافلة بنية مثلا صلاة الضحى فإن له الحق أن يُغيِّر نيته قبل أن يركع فيحولها إلى قضاء صلاة الرغيبة وهكذا في سائر النوافل، ويكون بهذا غير آثم، وهذا الحكم يجوز للصحيح والمريض…” (2) . مصدر الشيخ كما ذكر “جسوس في شرح باب عبادة الرسول صلى الله عليه وسلم”، وهو يقصد محمد بن قاسم جسوس فقيه مالكي من علماء فاس ولد عام 1089 و توفي 1182 للهجرة(3).

المخطوط من خزانة الطالبويا بن محمدي

المصادر:

(1)سحر البيان لماءالعينين بن  العتيق ص 143 مخطوط.

(2) الشرح مقدم من طرف الأستاذ سعدبوه محمد المأمون ول الشيخ عبداتي الشيخ محمد فاضل، باحث بكلية الآداب جامعة محمد الخامس-الرباط.

(3)محمد بن قاسم بن محمد جسوس أبو عبد الله (1089 هـ – 1182 هـ‍ = 1678 – 1768 م): فقيه من علماء المالكية. من أهل فاس. له كتب ، منها (شرح مختصر خليل) في تسعة مجلدات ، منه الجزء الثاني مخطوط ، مبتور الآخر ، في الرباط (99 ك) ذكره المنوني ، و(الشرح الكبير لحكم إبن عطاء الله) عند سعد محمد حسن بالقاهرة ، قال: هو أوسع شرح للحكم ، و(شرح الرسالة للقيرواني) و(شرح شمائل الترمذي) و(شرح توحيد المرشد المعين ، لإبن عاشر).(منقول موقع المعرفة)