
ولد رضي الله عنه في أواخر شهر رمضان سنة 1279 هجرية الموافق لشهر مارس 1863 ميلادية بمنطقة الساقية الحمراء. وكانت وفاته في سنة 1330 هجرية الموافق لشهر دجنبر 1911م بمنطقة أزويوية جنوب غرب واد نون.
قال فيه والده شيخنا الشيخ ماء العينين في كتاب إفادة الأقربين في التعريف بذرية شيخنا الشيخ ماء العينين لمؤلفه العلامة ماء العينين بن الحضرامي –ص9- ما نصه :” يكفيه ماقال فيه شيخنا رضي الله عنه ذات ليلة بحضرتي و معي بعض التلاميذ سمعناه قال من أراد منكم التربية فعليه بابني محمد فاضل فإنه أنا و أنا هو”. و في نفس المصدر –ص10- يقول المؤلف:” قال لي شيخنا « أعجب ما رأيت من ابني مع تضلعه في العلوم كلها حبسه لنفسه على ما في المختصر خاصة.» ورأيت بخط والدي يقول ماء العينين بن الحضرامي أن شيخنا قال يوما تقدم الشيخ محمد فاضل يعني ابنه في الرحيل”.
ويقول شيخنا الشيخ أمربيه ربه في مؤلفه قرة العينين ص 240 ما نصه : «ابنه العالم صاحب العفة و الأمانة والورع و الديانة و التقى و الصيانة الشيخ محمد فاضل . ولم يتقدم عليه شر مما يتقدم على الأحداث في صباهم وشبابهم وقد استجاب الله دعاء شيخنا فيه حتى أنه عاش معه نحو الخمسين و لم يحتج أبدا ما شاء الله بل مازال ممن له ثروة عظيمة من أبنائه.»
ويقول فيه الشيخ أحمد بن الشمس في كتابه «النفحة الأحمدية» بعد ذكره لشيخنا ما نصه: «نجله الغيب المغيب المسك المطيب و درع الحق المجيب ذو الجذب الباطني و السلوك و الرقة و البكاء الدائم و الحيرة و الغيبة في مالك الملوك».
ويقول عنه العلامة ماء العينين بن الحضرامي في كتاب سحر البيان لمؤلفه ماء العينين بن العتيق « أنه رأى بخط والده الشيخ الحضرامي أن شيخنا الشيخ ماء العينين لقب ولده محمد فاضل ب : الشيخ محمد فاضل. وكان رحمه الله يحب السنة ويعمل بها و يكره البدعة و يجتنبها وكان مع اتساعه في العلم لا يعمل إلا بمشهور المذهب المالكي و كان صاحب فتوحات و له وجاهة عظيمة و انتفع بها ظاهرا و باطنا كل من صحبه». و يقول عنه ماء العينين بن الحضرامي في مؤلفه إفادة الأقربين: ” العالم العلامة الأبر الأسعد النبيه الأصعد القدوة البركة ميمون السكون و الحركة الولي الكامل الفقيه العامل الأديب الأريحي الصفي الوفي الفاضل الشيخ السيد محمد فاضل رضي الله عنا و عنه. نشأ في كفالة و صيانة و عفاف و ديانة، قرأ القرآن و أخد عن أبيه علم الظاهر و الباطن و صار له منهما الحظ الأوفر وكان عالما عابدا متواضعا ورعا تقيا نقيا عطوفا حليما نظيفا يحب السنة و يعمل بها عاملا بمشاهير أقوال مالك في مذهبه لا يميل إلى الضعيف و لا يعمل به له يقين كامل و له أتباع و مواريد رباهم أحسن تربية و حمى أتباعه من الظلام ولم يقدروا على ضرهم بشيء”.
ويقول فيه العلامة محمد السيد مولود في تأليفه في سيرة شيخنا ما نصه:” فأما السيد الكامل محمد فاضل فو الله ما رأيت أروع منه لأني ما رأيته قبل البلوغ و لا بعده إلا غاضا بصره حافظا لسانه، لا يجالس إلا من ينتفع منه بعلم أو حكمة و ما رأيت مثله في المروءة و الاعتناء بالناس“، و قال فيه الشيخ محمد العاقب بن مايابى في كتابه مجمع البحرين ما نصه: « وكان محمد فاضل صاحب انشغال بالعلم متعلق الخاطر بجمع الفنون و كان شديد النفار من الريبة متباعد عن النساء لا يقرب أنثى و إن كانت ذات محرم سواء من الرضاعة أو صهر أو نسب. و سمعت–يقول المؤلف– محمد تقي الله بن شيخنا يتحدث عن شيخنا أنه قال اتركوا لي محمد فاضل فهو إذا كما قال صلى الله عليه و سلم في أبي بكر الصديق رضي الله عنه هل أنتم تاركوا لي صاحبي و سمعت من أثق به أن شيخنا قال أنه مرب غاية» و في كتاب سحر البيان (ص 108 ) يقول شيخنا الشيخ ماء العينين :” من أعجب ما رأيت في ابني هذا أنه من يوم ولد ما مس جسده جسد أمه إلا و بكى أشد البكاء و يتقلب و لامس ثدي امرأة غير أمه ماعدى لمباركة محمد الزين لعروسية و كانت ممن صحب شيخنا أدام الله عزه من صغرها و أمها قبلها كذلك.”
و يقول عنه الولي المشهور الشيخ محمد فاضل بن اعبيدي في كتاب إفادة الأقربين لما رآه و هو صغير :” هذا ولي يعيش وحده و يموت وحده”، فصدق الله كشفه لأنه عاش نازلا وحده و مات وحده في المحرم عام 1330 هجرية ببلاد أبناء بوعطية و هم قبيلة من زوايا تسكن ساحل وادنون » و نختم هده النبذة بما قال فيه الشيخ ماء العينين : « من أراد منكم التربية فعليه بابني محمد فاضل فهو أنا و أنا هو» كما لقبه بالشيخ محمد فاضل و هذا الوصف من شيخنا لا يوصف به في ذلك الوقت إلا من يستحقه بجدارة. ( هده الفقرة الأخيرة أوردتها من باب التذكير و ليس من باب التكرار).
بقلم: الأستاذ تقي الله بن محمد ماءالعينين بن الشيخ محمد فاضل “الشيخ فضيلي”
المراجع :
- كتاب سحر البيان لماءالعينين بن العتيق
- إفادة الاقربين في تعريف بذرية شيخنا الشيخ ماءالعينين لمؤلفه ماءالعينين بن الحضرامي
- قرة العينين للشيخ امربيه ربه بن الشيخ ماءالعينين
- Ma el Ainin Senor de Semara POR ANGEL DOMENECH LAFUENTE