مخطوط :أبيات للشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماءالعينين

يصف الدكتور محمد ظريف المدرسة المعينية و اهتمامها بالشعر بقوله:”يشكل الشعر نشاطا في الحياة الأدبية المعينية، و مجالا واسعا من مجالاتها المتعددة و يبرز ذلك في ما خلفه الأدباء المعينيون من ثروة شعرية غزيرة، و تركوهم من دواوين ضخمة، فجل إخوة الشيخ ماءالعينين و أبنائه و أحفاده و مريديه شعراء متمرسين لا تقل بضاعتهم الشعرية عن ديوان أو أكثر و أغلبهم رواة يحفظون آلافا من أراجيز العرب و أشعارهم.”(1)

ومن بين أعمدة هذه المدرسة صاحب الأبيات المدرجة في المخطوط أسفله، الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماءالعينين، الذي وصفه ابن أخته العلامة ماءالعينين بن العتيق بقوله: ” و كان إماما حافظا مشاركا لجميع الفنون خبيرا بها منقولا و معقولا ولا سيما العربية فله اليد الطولى و الغاية القصوى و كان شاعرا مجيدا له ديوان كبير في مدح شيخنا رضي الله عنه“.(2)

يقول الشيخ أحمد الهيبة:

ظباء شموس صائدات ذوي النهى ***متيمهن اليوم هو المتيم
تجمع فيهن الهوى فاتخذنه *** شراكا لأرباب الهوى حيثما هم
تنازعن أياما مضت عند مغرم ***ويا ليت شعري هل درى قط مغرم
فما ربة الأهواء والحسن والجوى ***وما الحاكم القاضي لنا المتحكم
فقال لهن الحكم في الحب ظاهر ***ولكنني في الشغل لا أتكلم
فجئن لقاضي الحب بعد تشاجر ***وقلن له يا قاضي أنت المحكم
فقال ألا إني ببيت لفاطم *** حكمت كما أني لما قال أحكم
إذا صرصر البازي فلا ديك صارخ*** ولا فاخت في أيكه يترنم

المخطوط من مكتبة الطالبوي بن محمدي

المصادر:

(1)الدكتور محمد الظريف، الحياة الأدبية في زاوية الشيخ ماءالعينين، ص 203

(2) سحر البيان للعلامة ماءالعينين بن العتيق، ص 113