قراءة في كتاب مغري الناظر و السامع على تعلم العلم النافع للشيخ ماءالعينين(الجزء الأول: فضل العلم كما جاء في القرآن الكريم)

مغري الناظر و السامع على تعلم العلم النافع، كتاب ألفه الشيخ ماءالعينين لإظهار فضل العلم و أهله و ما حباهم الله من رتب، و الحث على طلبه و الاشتغال بالتعليم و تدبير الفكر و الذكر…فرغ من تأليفه ربيع الأول 1294 للهجرة الموافق، و طبع بالمطبعة الحجرية سنة 1311 هجرية، على ذمة أبي العباس أحمد بن الشمس، و قرظه عبد الرحمان بن جعفر الكتاني في عهد السلطان مولاي عبد العزيز كما جاء في آخر النسخة.

على سير كثير من العلماء و الفقهاء الذين جعلوا من باب العلم ديباجة كتبهم و مؤلفاتهم، بشواهد من القرآن الكريم و الحديث و ما ورد من آثار…قسم الشيخ ماءالعينين كتابه إلى أربع فصول كفصول السنة كما قال في المقدمة: “و جعلته أربع فصول:

الفصل الأول: في ما ورد عن ذلك من الكتاب الذي بعضه يكفي بالعجب العجاب

الفصل الثاني:  في بعض ما ورد من ذلك من الأحاديث التي لا ينبغي لأحد عنها ترييث.

الفصل الثالث:  في بعض ما ورد من ذلك من الآثار عن الصحابة و بعض أهل العلم ذي الأنوار.

الفصل الرابع:  في بعض شواهد عقلية تدل على تفضيل العلم عقلا و نكت مع ما تقدم من ذلك نقلا”.

يتطرق الفصل الأول للشواهد الدالة على فضل العلم و أهله انطلاقا مما جاء في القرآن من محكم الآيات،دلائل و فوائد أوردها الشيخ على ثلاثة عشر وجه :

1. يقول الشيخ ماءالعينين: سمى العلم حكمة و شرحها مقاتل على أنها جاءت في القرآن على أربع أوجه: المواعظ، العلم و الفهم، النبوءة، القرآن.

2. الفرق بين أهل العلم و غيرهم كالفرق بين الخبيث و الطيب، الظلمة و النور، الأعمى و البصير…

3. الأمر بطاعة أولي الأمر و وهم العلماء،و تقديمهم في رتبة الطاعة بعد الله و الملائكة و الرسل في آيات.

4. جعل الله المؤمنين درجات و هي: أولها المؤمنون من أهل بدر، ثم المجاهدون، ثالثها الصالحون و رابعها الدرجات العلماء.

5. الخشية، بقوله إنما يخشى الله العلماء…وقد وصف الله العلماء بمناقب: الإيمان الراسخ، التوحيد و الشهادة، البكاء و الخشوع.

6. خلق الله الانسان علقة و هي من الخساسة ما كان ثم صيره عالما  و شرفه بالقراءة كما جاء في أول سورة نزلت على الرسول الأكرم ” اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من مضغة من علق…”

7. مكرمة العلم و العلماء مستمدة من الوصف الظاهر في الآية:” اقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم…”

8.  يظهر فضل العلم و نفاسته في طلب نبي الله موسى ربه الزيادة من العلم.

9. افتخر سليمان بالعلم و لم يفتخر بالملك في قوله ” علمنا منطق الطير….”

10.    بركة العلم ترفع الساقط من القوم، و الشاهد اختيار الهدهد على حقارته للحديث في مجلس سليمان.

11.    فضل العلم و التفكر على العبادة.

12.   وصف العلم بالعظمة في الآية: ” وعلمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما”

13.   فضل العلم كما جاء في الأثر من الكتب السماوية التوراة و الانجيل.

يتبع…

المصدر:

كتاب مغري الناظر و السامع على تعلم العلم النافع للشيخ ماءالعينين، طبعة حجرية، من الصفحة 1 إلى 10.

بقلم. ماءالعينين بوية