منبت الأحرار (بمناسبة افتتاح مركب الشيخ ماءالعينين بتيزنيت) للشاعر الموريتاني القدير ناجي محمد الإمام

بمناسبة افتتاح مركب الشيخ ماءالعينين بتزنيت خلال فعاليات النسخة السابعة و الخمسين من موسم الشيخ ماءالعينين، و الذي نظم أيام 21-22-23 غشت، كتب الشاعر الموريتاني ناجي محمد لمام ( متنبي موريتانيا):

الشاعر محمد الإمام ناجي

(منبت الأحرار)

-أيا منبت ما في الخصب والقحط
عليك تحايا الشعر يا موطن السبط
-هنا فَرَدَ النَّسرُ المُهاب قِرابُه
جناحيْه: في الأجبال والسهل والشط
-سلام على قبر بتزنيت ضمه
فكم ضم من علم وحزم ومن ضبط
-سلام على مثوى المعيني إنه
إمام العوالي السمر والذکر والبسط
-أقول لأنجال الإمام وإن نأت
بي الدار عن قوم أعدُّهُمُ رَهْطي
-إذا خص رب العرش بالمجد معقلا
بَلاَهُ بقيد الشكر والعدل والقسط
وتركة ميراث العظيم مآثر
فكنتم لها بالعلم والحلم والخط
ومَرْحى حماة الصرح أنتم بُناتُه
ليوث نزال من حفيد ومن سبط
ونحن الأُلَى نُنْمَى إليه عقيدة
فسبحان من يُعْطي بقسطٍ ولا يُخْطي
صلاةً وتسليماً وصبوةَ عاشق
مطيَّبةَ الأنفاس من راحِ إسفِنْطِ
بمكنون علم الله والكون حزمة
على الرحمة المزجاة من قِبَلِ المُعْطي.
كذا الآل والأصحاب ما لاح بارقٌ
فأشعل نحرُ الجيد واسطةَ السِّمْط

و من موفور الشعر رد عليه الأستاذ شيبة ماءالعينين (دَدَّ) قائلا:

الأستاذ ماءالعينين شيبة

يا ناجيَّ الأخيارِ

أَيَا (نَاجِيَّ) الأَخْيَارِ مِنْ كُلّ مَا يُخْطِي
مَرَامِيَّ أَعْلاَمٍ عَن الْمَجْدِ مَا تُبْطِي
وُهِبْتَ مِنَ الرَّحْمَانِ شِعْرًا مُجَلِّيًا
بِهِ الشِّعْرُ يَزْهُو مِنْ فَصِيحٍ وَمِنْ نبطي
فَأَبْدَعْتَ مِنْ سِحْرِ البَيَانِ قَصَائِدًا
مُسَوَّمَةَ الأَلْفَاظِ والسَّبْكِ وَ السِّمْطِ
يَتِيهُ بِهَا فَنُّ القَرِيضِ لِأَنَّهَا
سَمَا قِمَّةِ الأَشْعَارِ قَائِلَهَا تُمْطِي
وَذَا (مَرْكَزُ الشَّيْخِ) العَظِيم جَنَابُه
و (ماء عيونٍ) غَايَةَ (الشَّرْعِ) ما تُخْطِي
يُرَادُ بِهِ نَشْرُ الْعُلُوم ومَا بِهِ
تَمَيَّزَ هَذَا (الشيخ) فِي النَّهْجِ و الخَط
أَشَدْتَ بِهِ مِنْ قَبْل غَيْرِكَ سَابِقًا
إِلَى الفَضْلِ دَوْمًا رَائِدَ الصَّحْبِ والرهط
فَجَازَاكَ رَبُّ العَرْشِ عَنْ كُلِّ أَهْلِنَا
بِمَا تَبْتَغِي فِي النَّفْسِ والنَّجْلِ والسِّبْطِ
بِجَاهِ الَّذِي صلى الإله عليْهِ مَا
تَواصل مَا يُنْشِي القَدِيرُ ومَا يُعْطِي