ظهير للسلطان مولاي الحسن الأول بخصوص تولية الشيخ ماءالعينين نائبا له على الجنوب المغربي

تحدثنا في مقال سابق عن علاقة الشيخ ماءالعينين بسلاطين الدولة العلوية، كما أوردنا في مقال سابق رسالة من الشيخ للسلطان مولاي عبد العزيز، الذي زاره الشيخ ماءالعينين مرات عدة، في استمرار لتلك العلاقة الوطيدة التي بدأت مع مولاي عبد الرحمان و مولاي محمد و ابنه مولاي الحسن.

علاوة على الرسائل و الزيارات المتبادلة، اتخذت علاقة الشيخ مع ملوك الدولة العلوية، طابعا سياسيا، كما تشير إليه الوثيقة المقدمة اليوم، التي تتحدث عن تعيين السلطان مولاي الحسن الأول، للشيخ ماءالعينين كنائبا له على الجنوب المغربي بحكم ظهير سلطاني مؤرخ بتاريخ 12 ربيع الثاني 1296 للهجرة الموافق سنة 1879 ميلادية.

الظهير مأخوذ من كتاب ” الصحراء المغربية من خلال الوثائق الملكية”، القسم الأول الجزء الثالث، من منشورات مديرية الوثائق الملكية، إشراف و تقديم بهيجة سيمو، و هو يتحدث عن تولية السلطان مولاي الحسن الأول للشيخ ماءالعينين “تولية تامة شاملة على بلاد بني عمران بسوس الاقصى و من وراءهم بني جرار و فوقهم من الجزوليين قبيلة بعد قبيلة من الاعرابيين بالصحراء كلهم من بني عمران الى وادي نون الى الساقية الحمراء للطرفاية الى منتهى العمارة من ايالتنا لتلكم البلاد نائبها . “

صورة للظهير

نص الظهير:

الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه

 يعلم من كتابنا هذا أسماه الله و أعز قدره و جعل في الصالحات طيه و نشره أنّنا استولينا بحول الله و قوته و شامل يمنه لحامله الفقيه سيدي بن فاضل ماء العينين السوسي الصحراوي تولية تامة شاملة على بلاد بني عمران بسوس الاقصى و من وراءهم بني جرار و فوقهم من الجزوليين قبيلة بعد قبيلة من الاعرابيين بالصحراء كلهم من بني عمران الى وادي نون الى الساقية الحمراء للطرفاية الى منتهى العمارة من ايالتنا لتلكم البلاد نائبها . أمر الله بأمرنا المعتز بالله أن يكونوا عند السمع و الطاعة لكلمتنا حيث بانت لهم و ينصتوا لما فيها من الامر و النهي و أنّ الفقيه الشريف المذكور استوليناه عليهم ليكون نائبا عنّا تولية شاملة شرعية بحمد الله و عليه في ذلك بحسن السيرة و تقوى الله العظيم في السر و الاعلان و بذلك صدر الاعلام في ربيع الثاني عام 1296.