
رسالة مؤرخة بتاريخ صفر الخير 1348 هجرية الموافق لسنة 1929 ميلادية ، من طرف الشيخ محمد الأغظف بن الشيخ ماءالعينين إلى ابن اخته المحفوظ بن الحضرامي بن الشيخ محمد الأمين بن الشيخ أحمد السباعي، خاطبه فيها ” ابننا قرة أعيننا ثمرة أفئدتنا المحفوظ بن الداه….”، بعد السؤال عن الحال و طمأنته، يوصيه بوالدته ” سعدان بنت الشيخ ماءالعينين” و الوقوف عنده أمرها كما عهد عنه و عدم الغفلة عن لوحه ” أي قراءة و حفظ القرآن الكريم، يكتب في الألواح”، كما يوصيه بالسلام على الفقيه سيدي محمد بن عبد العزيز بن حامني و على بعض الأهل” الطافلات و ربما يعني أخواته”، و السلام على الشيخ شبيهنا و على الشيخ مربيه ربه ” زورني من الشيخ اشبيه أن و من سيدنا نصره الله…” كما يدعو الجميع بعدم الغفلة عن الله و التحصن به…”.

و الشيخ المحفوظ بن الحضرمي حسب ما عرفه الدكتور حمداتي شبيهنا بأنه ” من حملة كتاب الله و من كبار الأدباء يقول الشعر مقلا لكنه من جيد الشعر و من الذين لهم مساجلات عدة في المحاورات الأدبية التي كانت تعقد بمجلس الشيخ مربيه ربه في أكردوس في تلك الفترة كان ثاقب الذهن حاضر البديهة يحسن الاستدلال بالشواهد الشعرية منزلة أحسن تنزيل على المناسبة وله دماثة خلق و لين عريكة، لا يفتر عن ذكر الله و له ترجمة عند المختار السوسي في المعسول، وقد ساجل و حاور كثيرا من علماء القطر السوسي و بالتأكيد أنه حفظ القرآن الكريم في عهد شيخنا الشيخ ماء العينين و قد استطاع أن يجمع شتات كثير من إنتاج مدرسة السمارة في الفترة الحرجة التي قضاها في وجان بعد خروج الشيخ مربيه ربه و جميع الآل من أكردوس سنة 1934، و عند اجتماع الشمل في السنوات الأولى بعد الاستقلال كان الشيخ المحفوظ رضي الله عنه مرجعا في الحديث عن أشعار مدرسة السمارة و تآليفها و تعريف كثير من أدباء المغرب بذالك الإنتاج الذي مازالت مكتبته بوجان تتوفر على الكثير منه برعاية ابن أخته امربيه حفظه الله”، و الذي ذكر أنه خصص له كتابا جمع فيه ما قال من الشعر و النثر، سماه الشعر الرقيق في حافظة المحفوظ العالم الأفيق. توفي المحفوظ يوم الجمعة الخامس عشر من رجب 1393 هجرية الموافق لسنة 1973 ميلادية.
المصادر:
كتاب إثبات علماء الصحراء على ما في النسب من محاسن غراء لمؤلفه الأستاذ مربيه بن سيدي محمد بن عبد العزيز حامني
رسالة من الدكتور حمداتي شبيهنا.