في ضيافة الشيخة حانة بزاوية الشيخ النعمة بن الشيخ ماء العينين

كان مقيلا بطعم خاص في تلك البقعة التي تنازل عنها طوعا ذات زمان المحظوظ السيد الكريم والد أسرة اهل بوطعام من جماعة ايت أرخ لتتجسد فيها نعمة الله التي لا تحصي ،،، هنالك أقام الشيخ النعمة زاويته ( الصورة الاولى) وهو الذي يقول فيه والده شيخنا الشيخ ماء العينين ضمن مداعبة لأبنائه في قافية من الشعر الشعبي ( كًاف من لغن) : محمد الاغظف كًلت ءان —- نعم الفتى. نعم. نعم ،، و النعمه نعمة مولان ،، النعمه كملت فيه النعمه ،،
و قد أقسم الشيخ النعمه في غياب و بعد رحيل والده القطب المجاهد أن يتكفل بعيال الله الذي كان في حضانته و هنالك استوت الزاوية على متن غلظها فكانت مآوى للمشردين في الارض، و صارت ذكرا جميلا في الحياة و حديثا حسنا بعد الممات ،،، فهنالك عاشت الولية العارفة بالله يحانذو بنت شيخنا الشيخ ماء العينين التي أعطاها الله البصيرة عوضا عن البصر فى منتهي السعادة أيام حياة والدتها عمتنا العالمة حاملة كتاب الله وحافظة سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ” اماحة ” شهرة ،، وبعدها
و بقي ذكر الشيختين لاله تاحه ( حانه او يحانذ) و لاله امًاحه ،،كما يسميهن المحليون واقفا في البقاع المستتترة بين الجبال بظلال وجع الأيام ،،، دفنت الشيخة أمها مقابل السقيفة التي كانتا تنعش فيها معا حضرة نورانية ثم دفنت الشيخة في حجر أمها ،،، فصارت الروضة نعم الروض كما وصفها الفقيه الألمعي السيد الحاج عبد الرحمان بن متًالي بقوله : فنعم الروض روض الشيختين -يحانذ و هند النعمتين

من صفحة الدكتور على موقع التواصل

وعلى مر الأيام و بالرغم من مرارة الغياب بقيت الروضة القلب النابض للزاوية الساكنة في الدوار الكريم بقبتها . الأنيقة التي تكرًم بها الحاج حفيظ لخبار نعمة . من رياض الصالحين الذين أنعم الله عليهم وعلى زوارهم
و قد دفنت مؤخرا بجانبهما حفيدة الشيخ ماء العيننين السيدة الفاضلة الكريمة ابًوها منت محمد الامين الشبيه حرم حفيده الشيخ الفاضل الكريم الشيخ ماء العينين ” النين ” شهرة الذين جسدا في حياتهما الكرم في أبهي تجلياته، في هذا المزار الكريم المعروف بزاوية الشيخ النعمه و الذي دفن بجواره إضافة الى خمس من زوجات الشيخ ماء العينين العديد ممن حفهم الكرم و حمتهم بقدرة العليم الكريم كرمات الصالحين أيام الخوف والجوع بقيت حضرة الشيخة حانًه شاهدة علي العصر الجميل تتحدث بالتفاصيل عن ايام المجد التليد،، و كان من حظنا ضمن نعمة الله التي لا تحصى أن نلتقي بأمين سر الزاوية السيد الفاضل محمد يبً. شهرة ولد ذاكر الله كثيرا امبارك الميمون ،،أو كما كان يروق. لعمتنا هند ان تسميه ،،، محمد امسيكين ،،،الذي حكي لنا بالدموع ،،طيلة مقيل لا يمل طعمه ولا يغشي النعاس صاحبه احدى أعظم روايات تاريخ أهل الشيخ ماء العينين ،،
فبعد أن تجول بنا في مختلف أركان الزاوية و بمحيطها المقرًب و بعد أن وقفنا على أطلال ديار ذويها المهملة والمنسية و بعد أن زرنا جارتها الوفية توتو منت محمد أحمد لكًدالية، حدثنا دليلنا محمد يبً بالنعم في البحور المعينية ما ظهر منها و ما بطن، هنالك تحول سرده المفيد الي هول جذًاب من مقام فاغو علي لسان
الفنان الكبيراحمدو ولد ميداح الذي داب اثناء زياراته للزاوية في ايت أرخا أن يقف على ظهر جمله امام بابها منشدا:
أنا قطب من قبلي ومن هو من بعدي و من هو في دَهري ،، و ذى الهزل والجد
وكان لا يدخل في الزاوية حتي ترسل له الشيخة حانه
خلخالها مع اخديجه منت مانو،،، ثم يواصل محدثنا الحكاية بالهول تارة علي وتيرة الغزل مستأنسا بما قال بعضهم في تسرً و منت الشيخ اشبيهنً التي ربما عرف أخبارها في الزاوية : تنصر تسرً ،،،جمع الرجاله ،،،و ابليس تجرً ،،، و اشيع من فاله. ،،،
و تارة على وتيرة المديح ،، سعدي بالنبي حتً ،، على نهج المداح رباح ،، والد و ملهم فرقة بنات عيشاته الدولية الذي هو تيضا من ذوي الزاوية النعمية ،،، و بالجملة سقانا المحدث الناطق بذكر الشيخة حانًه من رواية زاوية الشيخ النعمة،،،وزودنا ،،، زودنا الله وإياه التقى ،،، ما يكفي لكتابة قصة شعب ،،،،،عبق بالفخار و المكرومات ،،

السفير عبد القادر بن محمد