نسخة لوثيقة تعيين المجاهد محمد المأمون بن اعلي الشيخ على أمور الجهاد.

 

وثيقة اليوم، بطابع تعيين من الشيخ مربيه ربه لابن عمه المجاهد الشيخ محمد المأمون بن اعلي الشيخ بن الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ محمد فاضل بن مامين، مقدما على أمور الجهاد والغزاوت وذلك بتاريخ 1343 للهجرة.


يوصي الشيخ مربيه ربه ابن عمه وصايا من بينها التقوى والعدل بين الرعية؛ وفي أمور الجهاد والغنائم وزكاة الخمس، يوصيه بحسن رفقة الأصحاب والمحافظة على الصلوات الخمس بركوعها وسجودها، ومجالسة أهل الصدق والوفاء واجتناب الغلول وعدم التمثيل بالأعداء…
يعتبر المجاهد محمد المأمون، إلى جانب أخيه المقاوم الكبير وجاهة، من أبطال المقاومة خلال بدايات القرن المنصرم، استشهد رحمة الله عليه بتاريخ 03 يوليو 1927 بآگليل شمالي ولاية الترارزة، بعد 3 سنوات من استشهاد أخيه المقاوم وجاهة.

تخريج المخطوط:

الحمد لله وحده
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم
يعلم من مسطورنا هذا أسمى الله قدره وجعل في الصالحات طيه ونشره إننا بحول الله وقوته وشامل يمنه ومنة قدَّمنا ابن عمنا الأبر الأرضى السيد محمد المامون بن اعل الشيخ بن الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ محمد فاضل بن مامين على الغزوات في الجهة الصحراوية بعد أن أوصيناه بمراعاة التقوى لأنها السبب الأقوى وأن يقسم بالسوية بين الرعية بعد إخراج الخمس على حسب ما أمر الله به ليأتينا به كان الله معنا ومعه وأعاننا وإياه على رعاية الودائعه وحفظ ما أودعنا من شرائعه فنأمر الواقف عليه من عمالنا وقبائل (ايالتنا) أن يعلم بهذا ويعمل بمقتضاه ولا يحيد عنه ولا يتعداه وأن يعينه على ماهو بصدده من جهاد أعداء الله أعان الله كل من أعانه ومما أوصيناه به أنه إذا قدم على أصحابه أن يحسن صحبتهم وأن يبدأهم بالخير ويعدهم به وأنه يصلح نفسه يصلح الله له الناس وأن لا يغفل(ون) عن الصلوات الخمس في أوقاتها بالتمام ركوعها وسجودها والتخشع فيها وأنه لا يجالس (العباثين) بل يجالس أهل الصدق والوفاء وأنه يصدق اللقاء وأنه لا يجبن فتجبن أصحابه وأنهم يجتنبون الغلول فإنه يقرب الفقر ويدفع النصر وأن لا يمثلوا بالأعداء إلا إذا مثلوا بهم جعل الله جميع حركاتها وسكناتنا في كل ما يحبه الله ويرضاه صدر به أمرنا القائم بالله في 15 من شوال الأبرك عام 1343 ه