قيل في مدح الشيخ ماءالعينين

يقول الفقيه عبد الودود بن محمد بن عبد الودود من آل الحاج المختار (1) في مدح الشيخ ماءالعينين:

 

للشيخ مالعينين نجبك يمم

  تذهب هموم فؤادك المتهمم

من حج بيت الله بعد تضلع  

     من شرعة وحقيقة وتفهم

فهو الجواد لمعت فيه مؤملا   

  جزل العطاء ونيل ما لم يعلم

بحر المعارف والعوارف والندى 

  وهو الدليل على الطريق الأقوم

وهو الخليفة للمشايخ في الورى

  والشيخ والدنا الأجل الأعظم

دلت بنوه على الحقيقة بعده 

     نعم البنون همو بغير تلعثم

حلوا من الشرف الأثيل منابرا  

      من يعلها لا يستطاع بسلم

قل للمحاول شأوهم ونضالهم 

      تعسا وخزيا إن تسلم تسلم

واعلم بأنك لا محالة مبتلى   

     ولسوء خاتمة تبوء وتنتمي

لله مسجدك الوضيء لحاجنا   

  عفره ماءالعينين موهى مظلم

 

 وقال العلامة المشارك الصوفي أحمد حامد التندغي(2) يمدح الشيخ ماءالعينين:

 

على الشيخ ماءالعينين عرج و سلم 

   و دع و صل لبنى و الرباب و تندم

عليك به شد الرحال لبابه 

      ودم وصله و أعكف عليه و خيم

 هو القطب ان وافيته تحظ بالمنى 

          و تزداد قربا للجناب المعظم

فكم زائر قد نال عزا و رفعة 

         و يزداد فهما في مجال التعلم

وكم من عديم نال من وصله الغنى 

         وليس له مقدار فلس و درهم

ترى في وجوه الخير يمناه جمعه 

            تبدده من من أفضل منعم


(1) عبد الودود بن محمد بن عبد الودود بن الحاج المختار: فقيه ومدرس من قبيلة تجكانت (إيديشف).

أخذ عن والده، وعن المختار (شيخنا) بن محنض اليعقوبي.

ممن أخذ عنه محمدو بن احظانا الحسني. يقول فيه المختار بن حامدن:” كان بحرا زاخرا في العلوم منقطع النظير في قول الحق والعمل به. كانت تجتمع عنده مائة حوش معمورة من الطلبة يشرف على تعليمها..”. تولى خطة القضاء في قومه.

له من الآثار: “فتاوى فقهية، وأنظام متعددة منها نظم في التوحيد، وآخر في أحكام “أل”، ونظم في تفسير بعض آي سورة يوسف، وكانت تربطه علاقات قوية بأمراء آدرار، وخاصة أحمد بن امحمد.

توفي رحمه الله تعالى عام 1300هـ موافق 1883م ، وهو دفين جبل تردّيْ يولاية إينشيري.

 

2- أحمد حامد بن محمذن بن المختار الله التندغي، كان من العلماء الأجلاء أخذ أولا عن العلامة الولي الشيخ محمد انفال بن متالي الأصول و المصطلح،ثم صحب الشيخ ماءالعينين وأخذ عنه بعض العلوم الأخرى…

 

الأبيات من كتاب النفحة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية لمؤلفه أحمد بن الشمس الحاجي،الجزء الثاني ، الصفحة 69-70