حكي عن الحسن بن علي أنه قال من عرف الله بالإسم دوم المعنى فهو كافر ومن عرفه بالإسم والمعنى فهو يعرف إلهيْنِ ومن عرفه بالأخبار فهو يدل على غائب ومن عرفه بالأوهام فهو يدل على غير الله ومن عرفه بحقيقة المعنى فهو عارف حقا.(1)
في ذلك، يقول الشيخ ماءالعينين أيضا :
فائدة من العقائد ترى
نظمتها وهي كما قد ذكرا
من عرف الله بالإسم والذات
والمعنى دون ما له من الصفات
فهو كافر كأن يعرف ما
قدم دون الفعل هذا حتما
هذه الأبيات المنسوبة للشيخ ماءالعينين، وهي ضمن فائدة في العقائد، مقدمة من مكتبة محمد بن الشيخ مصطافي بن الشيخ ماءالعينين.
تخريج المخطوط:
ولشيخنا الشيخ ماء العينين بن شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين:
فائدة من العقائد ترى
نظمتها وهي كما قد ذكرا
من عرف الله بالاسم والذات
والمعن (المعنى) دون ما له من الصفات
فهو كافر كأن يعرف ما
قدم دون الفعل هذا حتما
وعارف الجميع مومن حقيقي
فالتعرفنه جميعا يا صديقي
وذاته وهي نفسه تقال
واسمع لذاته كما جاء المقال
وهي ثلاثة فموجود قديم
باق ومعن (معنى) سبعة أيا فهيم
حي سميع وبصير وقدير
والعالم المريد زد بلا نظير
بالمتكلم وخذ للصفات
رحمان والرحيم والوهاب ءات (آت).
(1) كتاب الإنابة عن طرق القاصدين لأبي بكر محمد بن الحسن الأصبهاني النيسابوري،ص 38.