مخطوط رسالة من الشيخ محمد الأغظف بن الشيخ ماء العينين إلى أخيه الشيخ الطالب بوبكر ” الطالبوي” يقول فيها:
الحمد لله وصلى الله على أفضل من وحده.
أما بعد، فأفضل سلام، وأبلغ تحية وإكرام، ما دام الكون وحركاته وسكناته، إلى من لا زالت الأيام تساعده، والآفات والمكاره تباعده، أعني قرة عيني وثمرة فؤادي، غياث المستغيثين، مربي المريدين، ومرشد السالكين، أخينا الأبر، النحرير الأشهر الأذفر الأبهر، السيد الشيخ أطالب بوي، منيتي، وبغيتي، وعضدي، أطال الله بقاءكم في العافية والنعم الضافية المشكورة، وحفظكم الله ورعاكم، ومن كل المكاره وقاكم.
هذا ومن الموجب أن من هنا لا بأس عليه، والحمد لله على ما جاء من المطر.
ثم إن المختار سيرناه لكم بجمل، ليجعل عليه ما يحمل من التمر، وما بقي يجعل عند أمَّادِ حتى نرسل له.
وما هنا زائر في كل وقت وحين، والله يحفظنا وإياكم ويتولانا وإياكم.
وسلم منا على سُكَيْنَ وعلى أمَّادِ وعلى أهل حضراتكم.
والحمد لله على بنينا وسمينا، جعله الله قرة عين، ورباه لا يتيما ولا عديما ولا سقيما ولا لئيما، وجعل الجميع فيما تحبون له، والله لا يحرم الملاقات في أطيب الأوقات، بجاه سيد السادات عليه أفضل الصلوات بالتمام وعلى المحبة والسلام.
في 24 من ذي القعدة عام 1344ه.
عبيد ربه: محمد الأغظف بن شيخه الشيخ ماء العينين بن الشيخ محمد فاضل بن مامين، غفر الله لهم ولمحبيهم آمين، بجاه النبي الأمين عليه صلاة المبين.
الأجل الأكرم الأعز الأعظم الأعلى.
